لقد شرعت أنا وحيواني الألبكة في مهمة خاصة، وهي تزيين منزلنا القديم الذي تم تجديده حديثًا معًا. كانت أشعة الشمس تتدفق عبر النوافذ نصف المفتوحة، فتلقي ضوءًا دافئًا على كل زاوية وتملأ الهواء بإحساس بالدفء والترقب.
أطلق على حيوان الألبكة الخاص بي اسم "كرة الثلج" بمودة. وهو يرقد بهدوء عند قدمي، فيشبه سحابة بيضاء رقيقة. وكلما كنت مشغولة بترتيب رف الكتب، أو وضع الأثاث، أو اختيار الستائر، كل ما عليّ فعله هو تحريك رأسي قليلاً لأرى عينيه المشرقتين المليئتين بالعاطفة. أعلم أنه يحتضنني بنظراته، ويمنحني القوة والدفء.
لقد عاد سنوبول إلينا منذ أسبوع الآن. وبعد فترة من العناية الدقيقة، تحسنت صحته بشكل ملحوظ، وأصبحت معنوياته أعلى من أي وقت مضى. بدأ يُظهِر جانبه المرح، وغالبًا ما يقفز في أرجاء الغرفة أو يدفع السجادة برفق بأنفه وكأنه يلعب معي لعبة الغميضة. إن رؤية سلوكه النابض بالحياة والرائع يملأني بسعادة ورضا هائلين.
ولكن وسط هذه السعادة، أشعر بقلق عميق. فأنا أعلم أن هذا الحبيب الصغير ذو الفراء سيتركني ذات يوم إلى مكان لا أستطيع الوصول إليه. ورغم أنني أتمنى أن نبقى معًا إلى الأبد، فإنني أتمنى له أكثر أن يعيش حياة حرة خالية من الهموم. ولا أستطيع أن أتحمل فكرة أن يعاني من أي ألم من أجلي، ولن أجبره على البقاء بسبب إحجامي عن تركه.
عندما أفكر في الأيام التي قضيناها معًا، فإنني أقدر بشدة الجهود التي بذلها سنوبول للتكيف معي. لقد كبح غرائزه الطبيعية للتكيف مع الحياة البشرية، ورافقني في العديد من اللحظات الجميلة. هذه الذكريات هي أغلى كنوزي، وستظل عزيزة على قلبي إلى الأبد.
الآن، أتمنى فقط أن يستمتع رفيقي الصغير بكل لحظة من حياته. يمكنه أن يركض بحرية على العشب، وأن ينام بهدوء تحت أشعة الشمس، وأن يتناول طعامه بشغف. أريده أن يلعب بسعادة، وأن يأكل بسعادة، وأن يعيش حياة خالية من الهموم. وإذا جاء اليوم الذي سيضطر فيه إلى تركي، آمل ألا يفهم معنى الوداع، بل يتذكر أسماءنا ببساطة وينام بسلام.
أعتقد اعتقادًا راسخًا أنه في دورة الحياة، سنلتقي مرة أخرى. سواء في السماء أو على الأرض، طالما أن هناك حبًا وذكريات في قلوبنا، فسوف نجد بعضنا البعض. سأنتظر دائمًا ذلك اليوم، متطلعًا إلى لم شملي مع الألبكة سنوبول تحت أشعة الشمس الدافئة.