بعد التخرج، كان العيش بمفردي يشعرني بالوحدة الشديدة. لذا، قمت بزيارة متجر للحيوانات الأليفة كنت معجبًا به منذ فترة طويلة. كان المتجر مليئًا بالحيوانات الأليفة الرائعة، من الكلاب النشيطة إلى القطط الرشيقة، وكل منها كان يشد انتباهي. ومع ذلك، انجذبت عيناي بشكل لا يقاوم إلى جرو من فصيلة بوردر كولي. كان مستلقيًا بهدوء في زاوية قفصه، وكانت عيناه الزرقاوان العميقتان تتلألآن بالفضول والترقب.
اقتربت من القفص وانحنيت، وتبادلت النظرات مع الجرو الصغير. بدا أنه شعر بحسن نيتي فحرك ذيله برفق. وعندما رأيت سلوكه النشط والمرح، فكرت: "هذا هو الجرو المناسب". وبعد الانتهاء من عملية التبني، حملته بعناية إلى المنزل. كان كل شيء في المنزل جديدًا عليه، وكان يستكشف كل ركن بفضول. ربتت على رأسه برفق وقلت له بهدوء: "هذا هو منزلك الجديد. سنخلق العديد من الذكريات الرائعة معًا".
لمساعدة ليتيتيا على التكيف مع منزلها الجديد بشكل أسرع، قررت إعداد هدية خاصة لها - إطار مرسوم يدويًا. اتصلت بـ XX وبدأت في وصف اللحظات الدافئة التي تقاسمناها مع ليتيتيا. تصور اللوحة أول لقاء لنا، بعينيها اللامعتين التي تحدق فيّ؛ ونحن نركض في الحديقة، وهي تطارد القرص الطائر بسعادة؛ ولحظات تناول الطعام المشتركة، حيث تقضم بشغف عظمة بينما أشاهدها بابتسامة. كانت كل ضربة من اللوحة مليئة بحبي وتوقعي لليتيتيا.
عندما وصل الإطار المرسوم يدويًا، وضعته في مكان بارز في غرفة المعيشة حتى نتمكن من رؤيته كل يوم. في كل مرة أنظر فيها إلى الإطار، كان قلبي يمتلئ بالدفء. بدا أن ليتيتيا تشعر بهذا الحب أيضًا؛ أصبحت أكثر حيوية وأكثر ارتباطًا بي.
مع مرور الوقت، أصبحت ليتيتيا جزءًا لا غنى عنه من منزلنا. فقد رافقتني في العديد من اللحظات السعيدة وواستني في أوقات حزني. وفي كل مرة كنت أعود فيها إلى المنزل من العمل، كانت تركض إليّ بحماس، وتلعق خدي بلسانها؛ وكلما شعرت بالإحباط، كانت تستلقي بهدوء عند قدمي، وتنظر إليّ بعينيها اللطيفتين. وأصبح هذا الإطار المرسوم يدويًا شهادة على ذكرياتنا المشتركة، حيث يلتقط كل لحظة قضيناها معًا.
أتذكر مرة عندما مرضت ليتيتيا، فأخذتها بقلق إلى المستشفى. وخلال تلك الفترة، كنت أبقى بجانبها كل يوم، أعتني بها وأواسيها. وعندما رأيتها تتعافى وتقفز من جديد، امتلأت عيناي بالدموع. أدركت بعمق أن ليتيتيا لم تعد مجرد حيوان أليف؛ بل أصبحت الجزء الأكثر أهمية في حياتي.
الآن، عندما أعود بالذاكرة إلى الوراء، أجد أن تبني ليتيتيا كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي. فقد سمحت لي بتجربة متعة وسعادة العيش مع حيوان أليف، وعلمتني كيف أحب وأعتز بكل حياة. وأصبح هذا الإطار المرسوم يدويًا كنزًا ثمينًا لذكرياتنا المشتركة، وتذكيرًا دائمًا بأوقاتنا الجميلة معًا.