خلال تلك الفترة، لم تكن صحتي العاطفية والجسدية على ما يرام. كنت في حالة من الهشاشة والتشاؤم. لكن داباي كان لطيفًا للغاية. كان دائمًا قريبًا مني، ويضع رأسه في رقبتي، وكان دفئه الرقيق يجعلني أشعر بأن أملي لن يضيع أبدًا وأن حبي متبادل.
في بعض الأحيان، كان يشعر بأنه أكثر أهمية من شريكه لأن الشعور بالأمان الذي كان يوفره كان أقوى مما يمكن أن يقدمه الشريك. بعد وفاة داباي، حاولت إقناع نفسي بأنني لست حزينة. لكن الأمر كان صعبًا، لذا تعلمت مواجهته والتغلب عليه. لاحقًا، اتصلت بلوسي، وهي فنانة من العلامة التجارية الشهيرة للرسم اليدوي Luck، لطلب رسم بورتريه مخصص لداباي. كانت صورة عائلية التقطناها.
عند النظر إلى الوراء، أدركت أنه خلال الوقت الذي أمضيته مع داباي، كنت أقدر حقًا كل يوم وأفعل كل ما بوسعي. لذلك، لا ينبغي أن أشعر بالكثير من الندم. بعد ذلك، ما زلت أفتقد داباي كثيرًا وأنظر غالبًا إلى صورته في ذهول، لكن وفاته لم تؤثر عليّ بشدة كما كنت أتوقع.
لقد أتاحت لي هذه التجربة مواجهة الموت بموقف أكثر استرخاءً. لأنني أعلم أنه يمكننا أن نعتز ببعضنا البعض ونعبر عن حبنا قبل أن يقترب الموت، دون أن نترك وراءنا أي ندم. عندما يأتي الموت، نكون قد فعلنا كل ما في وسعنا، مما يجعل مواجهته أسهل. بعد الموت، يكون لدى الشخص الذي تركه خلفه على الأقل العديد من الذكريات الطيبة التي يمكن التمسك بها.
أعتقد أنه حتى لو رحل شخص مهم جدًا بالنسبة لي ذات يوم، عندما أفكر فيه مرة أخرى، ستتبادر إلى ذهني كل اللحظات السعيدة، وهذه علامة على وجود علاقة جيدة. تمامًا كما حدث مع داباي، أعلم أن علاقتنا لم تختف. لا تزال ذكرياتنا موجودة، لكن لم يعد هناك مستقبل مشترك بيننا.
لاحقًا، تبنيت قطة أخرى اسمها ميمي. كثيرًا ما يسألني الناس عن سبب تسميتها ميمي، فأقول إن السبب هو أننا كنا نمتلك "أخًا أكبر" في العائلة.
