عندما كنا أنا وأخي صغارًا، كنا نلعب كثيرًا ونتجول كثيرًا. ذات يوم، ضللنا الطريق بالصدفة، وبينما كنا نشعر بالقلق والعجز، رأينا منزلًا صغيرًا قديمًا ولكنه مريح. وعندما اقتربنا، رأينا رجلًا مسنًا مشغولًا في الفناء. وعندما رأى وجوهنا الشاردة والقلقة، توقف على الفور عما كان يفعله وسألنا عما حدث.
بعد أن علم الرجل المسن بحالتنا، عزانا وأكد لنا ألا نخاف. ثم اتصل سريعًا بوالدينا. وبينما كنا ننتظر وصولهما، أخذنا في جولة حول منزله. وأشار إلى القطط الصغيرة في الفناء وقال: "انظروا، هذه قططي. لقد أنجبت إحداها للتو مجموعة من القطط الصغيرة". انجذبت إليها على الفور، وركعت بجانب القطط وربتت برفق على فرائها الناعم.
وعندما رأى الرجل المسن انبهاري بالقطط الصغيرة، اقترح عليّ أن أساعده أنا وأخي في إطعامها. فأحضر زجاجات الحليب والحليب الصناعي، وأظهر لنا بصبر كيفية إطعام القطط الصغيرة. وبحرص، أمسكت الزجاجة وأطعمت القطط الصغيرة برفق. ولما شاهدناها تشرب بشغف، لم يسعنا إلا أن نبتسم فرحًا.
بينما كنا نطعم القطط الصغيرة، شاركنا الرجل المسن بعض القصص المسلية ونصائح العناية بالقطط. لقد استمعنا أنا وأخي باهتمام شديد، وطرحنا العديد من الأسئلة. أجاب الرجل المسن على جميع استفساراتنا بصبر، وشجعنا على رعاية الحيوانات وتنمية الشعور بالحب والمسؤولية.
بالإضافة إلى إطعام القطط الصغيرة، علمنا أيضًا كيفية الاستحمام وتمشيط فرائها واللعب معها. استخدمت أنا وأخي المناشف الناعمة للاستحمام مع القطط الصغيرة وتمشيط فرائها واللعب معها. خلال هذا الوقت، اختبرنا متعة وسعادة التفاعل مع الحيوانات.
وعندما رأى الرجل المسن أننا نتعايش بشكل جيد مع القطط الصغيرة، شعر بالرضا. وأخبرنا أنه سيعود قريبًا إلى الريف بعد تقاعده، وأعرب عن أمله في أن نتمكن من الاستمرار في رعاية القطط الصغيرة. ورغم أننا كنا مترددين في رؤيته يغادر، إلا أننا فهمنا أنه من أجل حياة أفضل. وبعد مناقشة الأمر مع والديّنا، قررنا أن نتبنى قطة صغيرة لكل منا، لضمان استمرارهما في العيش في منزل محب.
في اليوم الذي انتقل فيه الرجل المسن، أحضرت أنا وأخي القطط الصغيرة إلى منزله وساعدناه في تعبئة ونقل أغراضه. وعندما شاهدنا الرجل المسن ونحن نعمل بجد، شعر بالامتنان العميق والسرور. وذكرنا بالعناية الجيدة بالقطط الصغيرة وتمنى لنا الصحة والسعادة.
أخيرًا، التقطنا صورة لا تُنسى مع الرجل المسن والقطط الصغيرة. وبعد توديعنا، غادر الرجل المسن المنزل الصغير المريح مع متعلقاته والقطط الصغيرة. وقفت أنا وأخي عند الباب نراقبه حتى اختفى عن الأنظار. ورغم رحيله، فإن الرابطة والذكريات التي تقاسمناها ستظل في قلوبنا إلى الأبد.