بعد حادث مفاجئ جعلني بلا ساقين، غرق عالمي في الظلام، ووجدت نفسي غارقًا في اليأس، عاجزًا عن رؤية طريق للخروج. كل يوم، كنت أتجول في الألم والارتباك، أشعر وكأن الحياة فقدت لونها ومعناها.
ولكن خلال هذه الفترة الصعبة، قدَّم لي القدر كلبًا صغيرًا يُدعى كارات. ورغم جسد كارات الضئيل، كانت عيناه تلمعان بروح لا تقهر. وبدا الأمر وكأنه يستطيع أن يفهم أفكاري. وكلما شعرت بالإحباط، كان يلمس يدي برفق بمخالبه الصغيرة الدافئة، وكأنه يقول: "لا تستسلمي، أنا هنا معك".
لقد أصبح كارات رفيقي الأكثر ثباتًا أثناء فترة إعادة التأهيل. كان بجانبي كل يوم، سواء كنت أمارس الوقوف أو المشي أو تمارين التعافي الأخرى. عندما كنت أشعر بالإرهاق وأردت الاستسلام، كانت طاقة كارات ومثابرته تلهمني دائمًا للاستمرار.
مع مرور الوقت، ساعدني وجود كارات على الخروج تدريجيًا من ظلال اليأس. بدأت أواجه تحديات الحياة بموقف إيجابي وأعدت اكتشاف شجاعتي وثقتي بنفسي. إن رؤية شخصية كارات النابضة بالحياة والرائعة تملأني بسعادة ورضا هائلين.
اليوم، أستطيع المشي بحرية بمساعدة الأجهزة المساعدة، ويظل كارات جزءًا لا غنى عنه من حياتي. إن الرابطة والمودة العميقة التي نتقاسمها تؤثر على كل من حولنا. كارات ليس مجرد حيوان أليف ورفيق لي؛ بل إنه منارة نور في حياتي، تنير طريقي إلى الأمام.